إعلان

في 19 ماي 1956،سجّل الطلبة الجزائريون موقفاً تاريخياً يعكس التزامهم العميق بمشروع التحرر الوطني الذي كرسته ثورة 1 نوفمبر1954. ففي هذا اليوم،اتخذ الآلاف من الطلاب قراراً جريئاً بمغادرة مقاعد الدراسة في الثانويات والجامعات، متنازلين عن تحصيلهم العلمي ومضحين بطموحاتهم الشخصية، للإنضمام إلى الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي، تحت راية جيش التحرير الوطني.لقد شكّل هذا الحدث محطة مفصلية في تاريخ الثورة التحريرية،حيث كشف مدى وطنية النخبة المثقفة وارتباطها الوثيق بقضايا شعبها. كما حطّم أوهام الاستعمار الفرنسي الذي كان يراهن على استغلال هذه الفئة كأداة لدعم سياساته الاستيطانية. لقد برهن طلبة الجزائر في هذا اليوم أن التعليم والوعي لا يعنيان الحياد، بل يمكن أن يكونا وقوداً للثورة المظفرة ورافعة للتحرر والاستقلال.
جميع الحقوق محفوظة - وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج - 2023